كنت ...لك
كنت مثل الخاتم في إصبعك.. مثل الأساور في معصميك
مثل أحمر الشفاه على شفتيك . مثل المقلة داخل بؤبؤ العين.
أزيد وأقول في لحظات مثل قفاز في يدك ولم أخجل.
فالعشق يا سيدتي ليس فيه كبرياء أو كرامة.
حطمت كل جسور المعتاد والمطلوب والممكن وجثوت على ركبتي.
أمام حبي لك دون تردد.
فأنا عندما أعشق يا سيدتي أعطي كل شئ بلا حساب، بلا فواعد، بلا محاذير
عندما رأيتك لأول مرة صرخت هاتفاً : تلك هي المرأة التي أريدها حتى ينفذ أمر الله.
قلت لأقرب أصدقائي. اذا جاءني الأجل وأنا على فراش المرض
أريدها أن تكون بجانبي، كي تقرأ لي الشهادتين وآيات من كتاب الله
كنت اختياري الأول والأخير " كل نساء العالم في امرأة واحدة"
واكتشفت من خلال تجربة الحياة ، أنه ليس بالعشق وحده يحيا الإنسان
واكتشفت أن :
"الحنان هو قمة العشق"
"والرعاية هي ذروة الحب"
والفهم هو منتهى العقل"
وتعلمت أيضاً أن هناك مبيدات للعواطف مثل :-
" الشك بئر بلا قرار"
"الخوف هو رصاصة العشاق"
"المصلحة هي مقبرة الرومانسية"
ما أقسى أن يعيش الإنسان ما بين مطرقة الأمس وسندان الغد"
نعيش نتألم من الماضي ونعيش –أيضاً- نخاف من الغد.
وبين آلام الماضي ومخاوف المستقبل يضيع الحاضر.
ولا بد لي أن أعترف أنني فشلت في أن يستطيع عشقي
اللا نهائي أن يقهر آلام الماضي.
ومخاوف المستقبل عندك.
وما بين هذا وذاك ضاع
يومنا ...
وضاع من بيننا ذلك الشئ
الجميل.
وأصبحنا نناقش حياتنا أكثر مما نعيشها. نحسب أرقامها بدلاً
أن نستمتع بلحظاتها.
وأصبحنا صورة مكررة مملة لملايين البشر الذين يتصارعون على
أشياء تُمتلك بدلاً من أنعيش بوقود من الأشياء تُحس!
ولا أقول أنني ملاك... لا أقول أنني لم أخطئ... لا أعفي نفسي من
مسؤولية ما وصل إليه عشقنا الأسطوري.
لكنني حاولت... وحاولت ... للأسف فشلت.
ولو افترضت جدلاً أنني كنت أسوأ من على كوكب الأرض من بشر
ولو افترضت أنني سفاح مجرم وأفظع من هتلر وكنت عاشقاً لك
فان هذا كفيلاً بأن يصفح لي عندك.
كنت مثل الخاتم في إصبعك . الأساور في معصميك...
كنت وللأسف ... كنت ولم أعد.
ملطوشهـــ